روايات شيقهرواية و ما زال قلبي ينزف

رواية ( ومازال قلبي ينزف ) الفصل الخامس عشر

رواية ( ومازال قلبي ينزف ) الفصل الخامس عشر بقلمي :- أسماء أبوشادي
________________________________
يا تاركي السعادة قولوا إين ذهبت
هل تركتوها آم هي أنصرفت وبعدت
هل تلاشت كلها آن إنها قد قلت
لا يوجد بقلبي فرح حتى الضحكة قد بهتت
_____________________________
أنس / حضرتك بتقول إيه
أبو نور / بقول عايز أطلب إيد سما لنور
سلوى / بس أنت مش عارف حاجة يا محمد سما ونور كانوا يعرفوا بعض قبل كدة و
قاطعها أبو نور / عارف كل حاجة وللأسف أنا السبب إنهم متجوزوش لحد دلوقتي
سلوى / إيه أزاي يعني
أبو نور / يعني أنا اللي رفضت سما من غير حتى ما أشوفها ولا أعرفها وكمان أخدت على نور وعد إنه مايشوفهاش ويبعد عنها
مديحة بزهول / طيب ليه تعمل كدة يا أبو نور
أبو نور /ظروف والله وكان غصب عني أنا اللي مربي نور لوحدي وبخاف عليه ذيادة وكنت قلقان على نور وأفتكرت تمسكه بسما طيش شباب بس لما شوفت حاله من بعدها وأتأكدت من صدق مشاعره ماقدرتش أمنعه عنها وروحت لسما النهاردة شغلها وشرحتلها كل حاجة
أنس / يعني حضرتك قولت الكلام دا لسما
أبو نور / أيوة قولتلها وشرحتلها كل حاجة
سلوى / ماتتكلم يا نور ساكت ليه
نور وعينه في الأرض / مش عارف أقول لحضرتك إيه بس كل اللي أقدر أقوله
إني بوعدك لو وافقتي على أرتباطنا عمري ماهبعد عنها تاني أبدا وهخليها أسعد واحدة في الدنيا
أبو نور / ها إيه رأيكم يا جماعة
أنس / والله يا عمي الرأي في الموضوع ده يخص سما هي اللي تقدر تقرر
أبو نور / طيب هي فين عروستنا
مديحة / تالين لو سمحتي نادي لسما من أوضتها
( الكل قاعد سلوى ومديحة وأنس حاسين بزهول ومحمد فحاسس بالندم أما نور حاسس بقلق وخوف ومش مصدق كل اللي بيحصل حواليه وبيقول لنفسه متعشمش نفسك إنت عارف إن سما مش هتكون ليك ) ‘
تالين دخلت الأوضة عند سما
تالين / سما يلا علشان الكل بيسأل عليكي
سما قاعدة سرحانة ومابتردش
تالين / سما سما
سما بصت لتالين بهدوء / إيه يا تالين
تالين / سما أنتي كويسة
سما / أيوة كويسة
تالين / طيب يلا أخرجي معايا علشان بيسئلوا عليكي برة
سما / طيب روحي وأنا جاية وراكي
( تالين مشيت وسما بصت لنفسها في المراية وخرجت بس حاسة إنها ضايعة حاسة إنها مش حاسة بحاجة أساسا وعقلها بيقولها خلاص إنتي قلبك مات )
دخلت سما الصالون
سما / سلام عليكم
الكل / وعليكم السلام ورحمة الله
أبو نور / إيه يا سما مش عايزة تقعدي معانا ولا إيه
سما وملامحها جامدة وببرود / ومش عايزة أقعد معاكوا ليه يعني دا أنتوا ضيوفنا
( نور بيبص لسما اللي من أول ما دخلت مابصتش حتى عليه ولو مجرد نظرة )
سلوى / سما أنتي عارفة نور وأبوه جايين ليه
سما بنفس برودها / وأنا هعرف أزاي يا ماما وأنا لسه جاية ولا حضرتك ما أخدتيش بالك وأنا داخلة
( الكل كان مستغرب من برودها ومن ملامح وشها اللي محدش قادر يفهم هي حزن ولا فرح ولا قلق ولا خوف كله حيران منها )
أبو نور / أحنا جايين علشان نطلب إيدك يا سما لنور
سما ماردتش عليه
أبو نور / ها إيه رأيك يا عروستنا
سما بصت بأتجاه نور وحطت عنيها في عنيه وقالت / إيه يا أستاذ نور ساكت ليه مش تتكلم وتقول حاجة
نور / عايزاني أقول إيه يا سما
سما / نعم هو إيه أصله دا أبوك بيقول إنه جاي يطلب إيدي لابنه أنت بقى جاي ليه
( الكل ساكت وكأنهم بيتفرجوا على مسلسل وأنس مستغرب جدا لأنه عمره ما شاف سما بالمنظر ده ومش قادر يحدد هو قوة ولا ضعف )
نور / أنا جاي أطلب إيدك يا سما وعايزك تكوني مراتي وشريكة حياتي
سما / وأنا مش موافقة
( هي قالت الكلمة دي والكل أتهز ليها ماعدا نور اللي كان متوقع الرد ده )
أبو نور / بس يا بنتي مش أنتوا بتحبوا بعض وأنا وضحتلك الموضوع
سما / وأنا بقول مش موافقة
نور / ليه يا سما
سما بضحكة / هو إيه اللي ليه أنا بقول مش موافقة
سلوى / سما عيب اللي أنتي بتعمليه دا
أنس / سما فكري شوية وبعدين أبقي قولي رأيك
سما / أنا قلت رآييي وخلصت
(سما قامت وهتخرج من الصالون)
نور /بس أنا عايزك يا سما ومش هسيبك حتى لو غصب عنك مع إني متأكد إنك لسه بتحبيني
سما لفت وشها وراحت وقفت قصاده
سما بستهزاء / هههههههه اللي كانت بتحبك ماتت وشبعت موت
ماتت من كتر ما كانت بتعيط عليك
ماتت من كتر ماكانت بتستناك وإنت مابتجيش ماتت علشان الحلم الوحيد اللي حلمته لنفسها مكانش ليها
أيوة أنت كنت الحلم الوحيد ليا
أنا دخلت كلية هندسة علشان أحقق حلم أبوية وتفوقت في دراستي لأن دي رغبة أمي عملت آي حاجة في حياتي علشانهم هما إلا أنت كنت حلمي وأماني
( ثم أكملت بوجع )
عارف لما سيبتني مابقيتش أحس بالأمان
ولا الراحة ولا الفرحة كل حاجة سابتني معاك مش إنت لوحدك اللي سيبتني كل حاجة سابتني معاك
وأستكترت عليا حتى تقولي إيه السبب يمكن لو كنت قولتلي كان بقى حالي أحسن
يمكن ويمكن ويمكن
كنت فاكرة هرتاح لما أعرف إنت ليه سيبتني بس طلعت غلطانة
أنا جوايا كلام كتير أوي مش قادرة أقوله
أنا ما أنفعكش يا نور لأن سما سماك ضاعت وسط أحزان كتيرة وأنا دلوقتي بقولك خلاص خلصت
نور / لا يا سما مافيش حاجة خلصت أنا بحبك وماقدرش أعيش من غيرك
سما / إفهم بقى بقولك أنا مش سماك أنا واحدة تانية غيرها مختلفة عنها في كل حاجة هي ضاعت
نور / وأنا هلاقيها وهرجعها
سما / أنت مالكش مكان في حياتي أنا عايزة أعيش حياتي زي ما أنا عايزة أنا واحدة هتعيش حياتها بالطول والعرض
نور / إنتي ملكي ومش هسيبك لغيري وهديكي مهلة أسبوع أظن وقت كفاية علشان تفكري في كلامي
يلا يا بابا علشان نمشي ونسيبها تفكر براحتها ( مشي الأب وإبنه وسما قعدت مكانهم وأهلها حواليها حتى ساهر دخل بعد ما مشيوا لأنه سمع كل حاجة )
سلوى بحزن / ليه عملتي كدة يا سما
مديحة / مالكيش حق يا بنتي الناس جوم لحد عندك وأعتذرولك
سما / ههههه وأعمل إيه بأعتذارهم هيفدني بإيه
أنس / فكري يا سما براحتك أدامك أسبوع وماحدش يقدر يضغط عليكي بحاجة
( القاعدة خلصت وحضروا العشا وأتعشوا وسما طبعا مشاركتهمش في العشا ودخلت قعدت فى البلكونة اللي في أوضتها وتاني يوم مارحتش الشغل وفضلت على حالتها كأنها في عالم لوحدها مابتخرجش من الأوضة إلا علشان تقعد معاهم على السفرة وترجع تدخل تاني وعدى الأسبوع وسما لسه على حالها لا بتروح الشغل ولا حتى بتتكلم مع حد ونور أتصل بأنس وقاله إنه هييجي بالليل علشان يعرف رد سما وقبل ما يروح بنص ساعة )
الكل قاعد في الصالة وسما خرجت من أوضتها وأول ما خرجت وشافوها أتصدموا من منظرها
كانت لبسه فستان قصير جدا جدا يكشف أكثر من ما يستر وفردت شعرها بطريقة عشوائية وحاطة مكياج بطريقة مجنونة
أنس / سما إيه اللي إنتي عملاه في نفسك دا
سما / إيه عاملة إيه يعني
سلوى / هو إيه اللي عاملة إيه إنتي ماشفتيش نفسك في المراية
سما / لأ طبعا شوفت وعجبتني جدا لدرجة إني عاكستها
المهم سلام دلوقتي علشان هأخر
سلوي / سلام وتتأخري ليه هو أنتي خارجة
سما / أيوة خارجة رايحة حفلة واحدة صحبتي من أيام الجامعة
تالين / طيب ونور دا زمانه جاي
سما / ماييجي أنا قولتله رآييي وهو حر
أنس / سما مافيش خروج بالمنظر ده عايزة تخرجي أنا مش همنعك بس تغيري هدومك دي الأول
سما / أنا مش هغير حاجة يا أنس أنا حرة وماحدش ليه حاجة عندي وعن إذنك لأني أتأخرت
( سما قالت كلامها وخرجت فعلا وسط ذهول الجميع )
سلوى / مين دى اللي كانت واقفة دي مش بنتي دي واحدة تانية. أنا عايزة بنتي
ساهر / أهدي يا طنط بس وإن شاء الله كل حاجة هتتصلح
سلوى قعدت وبتعيط / مافيش حاجة هتتصلح أنا خلاص بنتي ضاعت
( شوية وجرس الباب رن وكان نور ودخل وأتفاجأ لما شاف ساهر )
نور / معلش بس في السؤال هو أنت بتعمل إيه هنا
أنس / ساهر قاعد هنا يا أستاذ نور أصله نزل أجازة علشان يشوفنا وأحنا طلبنا منه يقعد هنا معانا
نور / جاي علشان يشوفكوا كلكوا ولا علشان يشوف سما
مديحة / ملوش لازمة الكلام دا يا أبني
نور / فعلا ملوش لازمة أومال فين سما
ساهر / أستاذ نور ممكن ننزل أنا وإنت وأنس نتكلم مع بعض شوية في مكان تاني
نور / بس أنا مش جاي أتكلم معاك أنت أنا جاي أتكلم مع سما
أنس / معلش يا نور وافق لأن سما أساسا خرجت
( بعد أصرار أنس نور أضطر يقبل ونزل معاهم وراحوا كافيه قريب )
ساهر / بص يا أستاذ نور مبدئيا كدة أنا مافيش حاجة بيني وبين سما واللي أنت شفته دا كان خطة منى أنا وأنس وكمان سما بس سما ماتعرفش كل حاجة عن الخطة دي
نور / أزاي يعني وخطة إيه دي
ساهر / بص أنا أعرف سما تقريبا من سنة ومن يوم ما شوفتها وهي دايما حزينة. عمري ماشفتها بتضحك من قلبها علشان كدة قررت إني أقف جنبها حاولت أنا وأنس معاها بكل الطرق لكن للأسف فشلنا واللي زاد عليها موت أبوها ‘ للأسف سما مابقتش بتثق في حد حتى فينا كلنا لدرجة إن هي بقت بتتجنب حتى القاعدة معانا
علشان كدة أنا وأنس قررنا نعرف إيه سبب إنفصالكوا ونحاول نرجعكوا لبعض
بس سما ماتعرفش حاجة غير إني هساعدها علشان تعرف سبب بعدك عنها

نور. / طيب أنس بيساعدها لأنه بيعتبرها أخته أنت بتساعدها ليه
أنس / لأنه هو كمان بي
نور / بعد أذنك يا أنس أستني أنت
إيه يا أستاذ ساهر مش عايز تتكلم ليه
ساهر / مش مهم بساعدها ليه
نور قاطعه / بتساعدها لأنك بتحبها صح
أنس / أنت بتقول إيه
نور / بقول إنه بيحبها علشان كدة بيساعدها لأنه مش قادر يشوفها بالحالة اللي هي فيها دي
أنس / ما تتكلم يا ساهر ساكت ليه
ساهر / أيوة أنا فعلا بحبها لكن أقسملك إني عمري ماأتكلمت معاها في أي حاجة ولا في بيني وبينها أي حاجة
نور / عارف ومافيش حاجة أنا معرفهاش تحب أقولك أنت كنت بتقابلها سما كام مرة في اليوم ولا بلاش دي تحب أقولك سما كانت بتروح البيت الساعة كام وبتخرج الساعة كام وبتقابل مين وبتتكلم مع مين
أنس / يعني أنت كنت بتراقبها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط